logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الأربعاء 26 نوفمبر 2025
01:22:20 GMT

استنساخ السياسات الضريبية السابقة

استنساخ السياسات الضريبية السابقة
2025-09-16 06:44:13
زينب بزي
الثلاثاء 16 أيلول 2025

اعتمدت الموازنات العامة في لبنان، منذ سنوات، على سياسات ضريبية تقليدية لم يطرأ عليها أي إصلاح فعلي. ويبدو أنّ التوجّه نفسه سيُعتمد في موازنة عام 2026، كما يرد في بنود هذه الموازنة بأرقامها وموادها القانونية، ما يعني تكريس الاختلالات البنيوية، لا سيّما نتنائجها التي ظهرت في السنوات الأخيرة لجهة تآكل القدرة الشرائية، والضغط على المؤسّسات الصغيرة والمتوسطة وتراجع الحافز على الاستثمار والإنتاج. وهذا يعني أنّ الاقتصاد سيبقى في حلقة مفرغة من العجز والركود، فيما سيؤدّي غياب الإصلاح الضريبي الجذري، فرص التعافي.

ارتكزت موازنة 2025 على الاعتماد المكثّف على الضرائب غير المباشرة، لا سيّما ضريبة القيمة المضافة، إضافةً إلى الرسوم الجمركية والضرائب على الاستهلاك، من دون تقديم أي إصلاح جوهري في هيكل الضرائب أو ضبط الإنفاق أو معالجة التهرّب الضريبي.

برأي رئيس «الجمعية الاقتصادية اللبنانية» منير راشد، «لا يوجد حتى الآن دليل جدّي على وجود توجّه إصلاحي موثوق»، بل استمرار سياسات «الترقيع» الضريبية. وبذلك ستتضاعف الفجوة بين الطبقات الاجتماعية التي أسهم فيها ضعف التدرّج في ضريبة الدخل بالتوازي مع تهرّب ضريبي يقدّر بما بين 4 مليارات دولار و5 مليارات دولار سنوياً.

عوامل كهذه أسهمت في تفاقم الأزمة، إلا أنّ ذلك لم يمنع أصحاب الشأن، رغم وضوح النتائج والأسباب، عن مواصلة تبنّي «الموازنات المستنسخة». وهذا ما يدفع رئيس «المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق» عبد الحليم فضل الله، إلى التذكير بمسألة أساسية: «نحتاج إلى إطار ضريبي جديد في لبنان يؤسّس لنظام موحّد يكفل العدالة والكفاءة والفاعلية، فيتّسم بالتصاعدية ويضمن إمكانية الجباية بأكلاف منخفضة، ويحقّق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية».

المدخل لهذا الأمر يكمن في تعديل بنيوي في إعداد الموازنة لتكون على أساس «الأداء الشامل» أو «موازنة أداء»، بدلاً من الوضع الحالي، أي أن تكون موازنة صندوق. «هذه بداية الطريق باتجاه ردم بعض أبرز الفجوات» وفق فضل الله. فقد كرّست الموازنات المتعاقبة غياب العدالة الضريبية، وهو المبدأ الأساسي الذي يهدف إلى توزيع العبء الضريبي بما يتناسب مع القدرة الاقتصادية لكل فرد أو شركة، بحيث يسهم كلّ دافع ضرائب بما يعكس إمكاناته.

إلا أنّ كون الحكومات أسيرة التركيبة السلطوية التي تسعى إلى تجديد نفسها بمعزل عن مجتمعها، يدفعها إلى اعتماد الضرائب غير المباشرة لتعزيز الواردات، ما يؤدّي دائماً إلى إصابة الطبقة الوسطى الدنيا والطبقة الفقيرة. يستدلّ على ذلك من أنّ «إيرادات الموازنات السابقة ارتكزت على الضرائب غير المباشرة التنازلية التي تطاول عموم اللبنانيين، ونسبتها تصل غالباً إلى ثلثي الإيرادات» وفق الأستاذ المحاضر في قانون الضرائب والمالية العامة كريم ضاهر.

لا يوجد حتى الآن دليل جدّي على توجّه إصلاحي موثوق بل استمرار سياسات «الترقيع»

وفي هذه الموازنة لم تظهر إشارات لتصحيح المسار في الموازنة المعروضة اليوم، إذ أنها تعتمد أكثر على تدابير هدفها توسيع القاعدة الضريبيّة للمكلّفين وزيادة معدّل الامتثال. وهذا برأي راشد ما يتطلّب إعادة بناء شاملة للهيكل الضريبي لأنّه لا يستند إلى مقاربات سليمة، إذ تُوضع الضرائب أو تُعدَّل من دون دراسات جدوى أو تبرير علمي لمعدّلاتها على الأفراد والشركات.

ويشير ضاهر إلى أنه قبل الحديث عن أي زيادة أو استحداث ضرائب جديدة، يجب على الدولة تحصيل مستحقّاتها السابقة وفق قانون الإجراءات الضريبية، وبما يشمل المكلّفين المتخلّفين والمكتومين وأصحاب الكسّارات والمقالع والمَرامل التي تُقدّر مستحقّاتها وغراماتها بما يفوق ثلاثة مليارات دولار.

كما يتوجّب متابعة شاغلي الأملاك العامة البحرية والنهرية وغيرها من الأملاك العامة، وإعادة تقدير المستحقّات القديمة وفق المعايير الجديدة وتحويلها إلى خزينة الدولة. كذلك، يجب تنفيذ المسح الشامل للمؤسّسات المسجّلة وغير المسجّلة وفق قانون الموازنة رقم 144/2019، لتتبع جميع المؤسسات غير الملتزمة، بدءاً من مشغّلي المولّدات غير الشرعية إلى شركات الإنترنت والكابل العشوائية وغير المرخّصة.

ولا مانع بالنسبة إلى ضاهر، من استحداث الضرائب التخصيصية على بعض الحالات المستجدّة بعد الأزمة، عبر إشراك فئات مستفيدة من المجتمع في عملية «المساهمة التضامنية» وخصوصاً الفئات المستفيدة من الوضع الذي استجدّ بعد انهيار العملة الوطنية واعتماد عدّة أسعار صرف للدولار.

عملياً، المطلوب قبل استنساخ السياسات السابقة، دراسة معمّقة لأصل فكرة الضريبة وآليات التطبيق في لبنان بما يتناسب مع حاجات المجتمع والاقتصاد.

لكن من المبادئ الأساسية مراعاة الطبقات الأقلّ قدرة. فالإصلاح الضريبي «ليس بيان نوايا، بل إعادة تأسيس ضريبيّة ونفقيّة مبنيّة على أهداف واضحة، وعدالة جبائيّة، ومكافحة صارمة للتهرّب، ومصارحة كاملة بكلفة الدين، ومن دون ذلك ستبقى كل الموازنات نسخاً مكرّرة بلا أثر». فما يظهر اليوم أنه يتمّ تغيير أرقام الموازنة سنوياً، لا أكثر ولا أقلّ، وتحت ذريعة زيادة الإيرادات، ستلجأ الحكومة مجدّداً إلى سياسات تفاقم الفقر وتعمّق التفاوتات الاجتماعية.
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
بسم الله الرحمن الرحيم
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
في الربح والخسارة.. طوفان الأقصى نموذجا
فياض: عزل بيئة اجتماعية بأكملها تجاوز خطير للميثاقية
ترامب لا ييأس: في انتظار استسلام إيراني
الحوثي يلوّح بخيارات جديدة في البحر الأحمر فلسطين رشيد الحداد الجمعة 25 تموز 2025 التصعيد اليمني ضد الكيان مستمر (أ ف ب
الـمـفـاوضـات سـقـطـت قـبـل أن تـبـدأ... نـتـنـيـاهو يُـفـشـل مُـبـادرة بـراك فـي سـاعـات
أن تبقى مع الناس
مصر تتهيّب انفلات التصعيد: لا إطفائي لنيران الإقليم
مفارقة «القول بالطائف… والسير خلافه» (1)
سلام يؤكّد عدم حصول تقدّم مع أميركا: الجيش يعدّ تصوّره لملف السلاح بتكتّم
♦️مقال مهم وجدير بالقراءة للباحث في الاستراتيجية الاقتصادية والطاقة زياد ناصر الدين في موقع الميادين 110 أيام على الحرب..
دمشق: ننتظر من لبنان إطلاق كل الموقوفين
ما الذي ينتظر الحريري؟
فشل وهزيمة العدوان الأمريكي الصهيوني على إيران.. والضغط الأمريكي على روسيا متعلق بموقفها من إيران
كيف عسكر نتنياهو «تفكيريّي واشنطن»؟
الإمام موسى الصدر: كيف أصبح رمزاً للحوار والمقاومة معاً؟
زيلنسكي خلصت اللعبة.....!
مجزرة الباشورة: يوم استُهدف المسعفون... وهم نِيام
ابن سلمان قد يكافئ سلام بلقاء وابن فرحان يعده بـ«دعم سنّي»: السعودية تريد قطع علاقة لبنان مع إيران
الترويكا» تهدّد بـ«آلية الزناد»: لا مفاوضات نووية من دوننا
سورية اكتمل الحمل والمخاض جار فما المولود؟
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث